كتب /رضا محمد حنه
امين مركز فارسكور
لحزب الحرية المصري
و محرر في جريدة دمياط اليوم
و كاتب في موقع الجمهورية اليوم
هناك فرق كبير و شاسع بين أن تُلقى شيئ و بين أن ترميه ( تنبذه )
و الرمي يكون اما عن اليمين او اليسار أو الامام اما اذا كان في الخلف فلا التفات له
اما الإلقاء فهو رمي الشيء مع إمكانية أخذه
نحن نشاهد كثيرا ثقافة رمي ( الزبالة) ثقافة معقدة، فتجد أن هناك مكان مخصص (للزبالة) و معروف لدى الجميع و لكن تجد من يرمي ( الزبالة) خارجة أو بجواره أو بعيد عنه أو حتى في الترع و المصارف عندنا في القرى
و تجد أيضا من يرمي ( بالزبالة) كراهية في جيرانه أو فيمن يمر بجوارها أو حتى فيمن يقوم بأخذها و التخلص منها
نحن إلا من رحم ربي نفتقر إلى أقل أنواع الثقافات و هو ثقافة إلقاء ( الزبالة ).
إلقاء ( الزبالة ) يحتاج إلى أن تكون في كيس مناسب و ملائم و مغلق و في مكانها و قبل موعد أخذها
يجب أن نتعلم و نعلم أولادنا أن نلقى ( الزبالة ) لا أن نرميها
و ( الزبالة ) أنواع يجب أن نفرق بين ما سيتم أخذه حسب إمكانيات الأجهزة
من نوعها و حجمها و وزنها فلا نرمي ما يؤذي من يأخذها أو من سيتخلص منها
و لا ننسى أن من سيأخذها هم أشخاص مثلنا و يتخلصون من ( أقبح ) ما في حياتنا اليومية و ان الدولة مشكورة ترفع ذلك عنا بأشخاص و معدات و أجهزة
فيجب علينا و أكرر أن نتعلم إلقاء ( الزبالة ) لا رميها.
و لا ننسى ( زبالة) القول فهي أصعب و أشد من ( الزبالة ) العادية بكثير
فرغم أن المسافة بين الفم و الأنف لا تتعدى السنتيمترين الان ان هناك من لا يريد أن يشم ( زبالة ) كلماته.
و رغم أن الأذن لا تبتعد عن الفم الا سنتيمترات قليلة الا ان هناك من لا يسمع وقاحة و بذاءة كلماته .
لابد أن نتعلم ثقافة إلقاء الكلمات
و نتجنب ( زبالة ) الحوار .
و إذا رماك أحدهم بـ ( زبالة ) قوله
فألقه هو و قوله في الصناديق أو المكان المخصص ( لهما )
و دمتم بالف خير